انضممت لمشروع التصوير في عام 2011 بعد بداية عمليات العدم في القرية, بهدف توثيق المس في حقوقنا وتوثيق تعامل الدولة مع البدو سكّان النقب. إنني مستمرّة في التصوير رغم عدم وجودي بالمشروع, وأوثّق الأحداث عن طريق الهاتف. أحب تصوير ما يحدث حولي, وبالأخص لتوثيق مداهمات السلطات للمقبرة, المكان الذي نسكن به اليوم بعد هدم قريتنا.
إسمي صباح أبو مديغم. بدأت التصوير كقسم من المشروع قبل ستة سنوات. بدأت بتصوير الصور الثابتة أولاً, وفيما بعد أصبحت أصور الفيديوهات بالإضافة للصور العادية. اشتركت بالمشروع حتّى أوثّق حياتي اليومية, وكذلك لكي أوثق عمليات الاستيلاء على الأراضي, والمعاناة التي نتقبلها من الدولة. منحني مشروع التصوير القوة والثقة بالنفس كي أثبت وجودنا هنا. أنا لا أطالب بالحقوق – الحقوق من المفترض أن تكون شيء طبيعي وأساسي يولد معنا وملك لنا. هذه الدولة أثبتت أنها قادرة على أفعال والتي لم نكن نتوقع أن نواجهها يوماً. نحن نعيش في قرية بدون أي بنية تحتية أساسيى مثل المياه والكهرباء, عدنا بالزمن لنعيش في مثل ظروف جداتنا وأجدادنا. الحياة صعبة في هذه الدولة, والتي تدّعي بأنها دولة دموقراطية – أنا لا أرى أي دموقراطية هنا. رغم كل هذا أنا أطمح للعيش بحرية وأمان. أتمنى لأولادي حياة أفضل من حياتي, بدون أي مداهمات, هدم أو أضرار مستمرة.
قرية العراقيب هي قرية غير معترف بها تقع غربي شارع 40 بين مفرق لهفيم ومفرق جورال.في عام 2010 عادت الدولة لسياسة الهدم المتكررة.في ذلك الوقت كان يسكن قرية العراقيب ما يقارب 4000 نسمة. اما اليوم يسكنون القرية فقط العشرات من السكان والذين يعيشون بالقرب من مقبرة القرية حيث يواصلون النضال ضد هدمها من قِبَل السلطات يتواجد في القرية آبار مياه قديمة،مقبرة مُنذ عام 1914،وسدود عديده. أقيمت قرية العراقيب في الفترة العثمانية، على أراضي تم شرائها من قِبَل السكان في تلك الفترة في سنوات ال20. في عام 1953 أمر الحاكم العسكري من سكان قرية العراقيب بأخلاء القرية بشكل مؤقت،لمدة 6 شهور بأدعاء ان الدولة تحتاج هذه المساحات لأغراض عسكرية.بعد 6 أشهر خلالها سَكن سكان القرية بالقرب من أراضيهم وفي مناطق أخرى بالنقب،طلبت السلطات منهم تأجيل عودتهم لقريتهم لبضعة شهور أخرى وفي النهاية منعوهم من العودة إلى أرضهم. مع مرور السنين لم يقوم سكان القرية بالتخلي عن قريتهم وقطع الرابط مع القرية.اكملوا الاعتناء بحقولهم في القرية ورعي قطعان المواشي في أراضي القرية كما قاموا بدون موتاهم في مقبرة القرية.وخلال سنوات ال70 قام السكان بتقديم دعوى ملكية لأراضيهم لموظف التسوية. وفي عام 1997 بدأ عمال الصندوق القومي اليهودي العمل على أراضي قرية العراقيب،سكان القرية رفضوا عمل عمال الصندوق القومي في الأرض التي قاموا بتقديم دعوى من أجل ملكيتها. مُنذ عام 2000 بدأ سكان قرية العراقيب العمل في أرضهم وزراعة حقولهم وردًا على ذلك قامت الدولة برش الحقول وحرثها بهدف تدمير المحصول.في نهاية أعوام ال 90 ومن أجل حماية أرضهم من أعمال الصندوق القومي قام أبناء عائلة ابو مديغم بالعودة للقرية. وهي واحدة من العائلات التي سكنت القرية حتى عام 1953.
خدمات وبنية تحتية
في قرية العراقيب لا يتم تقديم خدمات تعليمية أو صحية ومن أجل الحصول على هذه الخدمات على السكان الذهاب إلى مدينة رهط التي تبعد ما يقارب 6 كم عن القرية، القرية غير مرتبطة لشبكة الكهرباء القطرية والسكان يستخدمون المولدات والالواح الشمسية من أجل الحصول على الكهرباء كذلك القرية غير مرتبطة غير مرتبطة بنقطة مياه مما يُجبل المواطنين لإحضار المياه بالصهاريج من أماكن بعيدة،هذه المياه غالية وذات جودة ضئيلة.
المخاطر
الخطر الأساسي على القرية هو الهدم والاعتقالات وأعمال البلطجة واستخدام الأسلحة ضد سكان القرية.في 27/07/2010 تم تدمير القرية بشكل كامل من قِبَل الدولة ومنذ ذلك الوقت وحتى نوفمبر 2019 تم تدمير القرية 165 مرة،في 12/06/2014 هُدمت غالبية المباني عدا المجمع الذي بالقرب من مقبرة القرية والذي يسكنه سكان القرية في السنوات الأخيرة. في صيف 2019 بدأ المدير ووحدة يوآف بالقيام بجولات داخل القرية والاعتقالات وهدم حيث تمت هذه الأمور بشكل يومي تقريبًا ولمدة شهرين.ومن المعتقلين رجال ونساء قاصرين عرب ويهود ناشطين حاضرون من أجل التعبير عن تضامنهم مع سكان القرية. وفي الوقت نفسه ،هنالك العديد من جلسات الاستماع القانونية واحدة بشأن ارض القرية التي يطالب بها السكان اما الثانية فهي فيما يتعلق بالدعوى المدنية التي رفعتها الدولة ضد سكان القرية لدفع تكاليف عمليات الهدف الثمانية الأولى بالإضافة لذلك هنالك العديد من النقاشات ضد سكان القرية المتهمين بتهم مختلفة في إطار النضال من أجل أرضهم.يواصل السكان النضال من أجل قريتهم والتي تشمل الجهات القانونية حيث يتم تنظيم مظاهرة احتجاج أسبوعية عند مفترق لهفيم بالقرب من القرية. المواطنون يريدون أن تعترف الدولة بقريتهم،وتسمح لهم بالعيش والقيام بأعمال الزراعة على أرضهم.
ألشيخ صياح يدخل السجن-مدافع عن حقوق الأنسان وأحد قادة الكفاح البدوي من أجل أرضهم
بعد عمليات الهدم المتتالية التي لم تجعل السكان التنازل عن أرضهم بل تمسكوا بها أكثر، بدأت السلطات بتقديم لوائح اتهام ضد سكانها في تهم مختلفة مثل:الدخول إلى أراضي عامة، مخالفة تعليمات قانونية،البناء غير المرخص، ازعاج شرطي وغيرها… عشرات الملفات فُتحت ضد زعيم النضال الشيخ صياح وأبناء عائلته حيث قرر قاضي المحكمة العليا في يوم الثلاثاء 21/01/2018 عدم السماح للشيخ صياح بتقديم اي استئناف في التهم المسبوقة المقدمة ضده مثل دخول الأراضي التي تم تقديم دعوى ملكية من قبل عائلته للمطالبة بها على مر سنين السبعين والتي عاش عليها الشيخ صياح جزءًا كبيرًا من حياته.حول هذه الأراضي يوجد نقاش قضائي لم يتم البت به حتى اليوم. حسب قرار المحكمة تم سجن الشيخ صياح ب25/12/2018 ويستمر اعتقاله 10 أشهر ، 5أشهر تحت الرقابة وغرامة قدرها 36000 شاقل. في شهر كانون الثاني لعام 2019 أعلنت منظمة العفو عن الشيخ صياح بأنه سجين رأي.كذلك في 30 حزيران بنفس العام أصدرت الأمم المتحدة تقرير حول الاقليات وأعربت عن قلقها الشديد بشأن سجن الشيخ صياح حيث انه وخلال نضاله لم يقوم بأي مضايقة انما كل ما ما قام به هو الخطابات والنضال اللا عنفي من أجل حقوق البدو في أرضهم في النقب، الشيخ صياح حُرر مبكرًا من السجن وذلك في 23 تموز عام 2019.
إسمي أمل أبو قويدر, من قرية الزرنوق, قرية مسلوبة الاعتراف. أنهيت تعليمي الدراسي قبل سنتين أنا مهتمة جداً بموضوع المحاماة, وأطمح لتعلّمه. أعزف على البيانو وأحب السماع للموسيقى. قررت الانضمام للمشروع لأنّني أحب التصوير. أشعر بالإنتماء لهذا المكان, قريتي, وأتمنى أن أستطيع البقاء وأن لا يقوموا بطردنا بالقوة.
أنشأت قرية الزرنوق غير المعترف بها قبل قيام إسرائيل. يبلغ عدد سكانها حوالي5000 شخص، معظمهم من عائلة أبو قويدر. اسم القرية يعني “قناة” أو “فصيل” في اسم الوادي الذي يمر بالقرب من القرية.
الخدمات والبنية التحتية تعطى الخدمات الصحية منذ العام 2003 في عيادة تفتح أبوابها لعدد محدود من الساعات. تقدم العيادة أيضا الخدمة للقرى المجاورة. لذلك فهي مزدحمة جدا. لا يوجد صيدلية بسبب عدم توفر شروط التبريد المناسبة.
تم افتتاح مدرسة واحة الصحراء الابتدائية-الإعدادية في القرية في العام 2000. يتعلم فيها حوالي 900 طالب من الزرنوق والقرى المحيطة. لا يوجد في القرية مدرسة ثانوية وعليه يضطر الطلاب في المرحلة الثانوية إلى السفر لشقيب السلام (12 كم) أو عرعرة النقب (14 كم).
القرية غير متصلة بشبكة الكهرباء ويتم توفير الطاقة إلى القرية في الأساس من خلال الألواح الشمسية. تأتي المياه إلى القرية من اتصال واحد إلى أنابيب المياه الرئيسية والتي تقع على بعد حوالي 1.5 كم من القرية، بواسطة أنابيب بلاستيكية وضعها السكان.
أنا أم لثلاثة عشر ولدًا وبنتًا. مشتركة في المشروع منذ أربعة سنوات تقريبا. الكاميرا والصور ساعدتني على توثيق حياتي اليومية والصعوبات التي أواجهها لعل أحد ما يراها ويمد يد العون ويساعدني. لكن أحيانا يكون صعب علي تصوير الأشياء البعيدة عن بيتي, وذلك لأنني أخاف من ردة فعل الناس الذين لا يتقبلون الأمر، ما يصعّب علي تصوير قوّات الشرطة كذلك. أحلم بحياة طبيعية, بدون خوف حيث تتوفر لنا الخدمات الأساسية, وتكون الطرق مُعبّدة, فهذه الطرق تُصبح وعرة في الشتاء, تصعِّب علينا الخروج, وعلى الأطفال الذهاب إلى المدرسة, ويكون لدينا محطة باص عند مدخل القرية, لتُسهِّل علينا الوصول للقرى المجاورة, عند الحاجة للعيادات والمتاجر.
الزعرورة هي قرية بدوية غير معترف بها من قبل الدولة, تقع إلى الشرق من بلدة كسيفة، على طول الطريق رقم 80، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6200 نسمة. القرية هي قرية قديمة، وتأسست قبل قيام الدولة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى شجيرة تسمى الزعرورة وتستخدم لصنع الأدوية. هناك آبار وسدود قديمة في القرية.
الخدمات والبنية التحتية
تفتقر القرية للخدمات الصحية حيث لا يوجد فيها عيادة او عيادة رعاية الأمومة والطفولة، لذلك يضطر بعض السكان إلى السفر 15 كيلومتر والتي تستغرق حوالي 20 دقيقة بالسيارة إلى قرية كسيفة لتلقي هذه الخدمات. بالإضافة إلى ذلك, فإن القرية لا يوجد بها روضة او مدرسة، والطلاب يضطرون الى السفر إلى المدرسة كل صباح بلدة كسيفة أو قرية الفرعة المجاورة. لا يوجد في القرية طرق معبدة، ولا يوجد جسر فوق الوادي المجاور. اي انه في حال غمرت مياه الأمطار الوادي وتدفقت المياه فلا يستطيع السكان مغادرة القرية أو الدخول إليها لا توفر السلطات خدمات المياه والكهرباء للقرية. يتلقي السكان المياه من خلال 10 نقاط من خط الاتصال لشركة مكوروت على الطريق الرئيسي، حيث يضطر السكان على سحب الأنابيب على نفقتهم، وكذلك لتحمل تكاليف التصليح والصيانة. يعتمد السكان على أنفسهم في الارتباط بالكهرباء, حيث يستخدمون الألواح الشمسية والتي تعد ذات تكلفة عالية جدا، هناك من يستخدم الكهرباء من قرية كسيفة وهناك من يعتمد على المولدات الكهربائية.
كنت في الصف الثامن عندما تعلمّت التصوير. تمّ عرض صورة التقطتها لفنجان من القهوة البدوية مع منزل مهدوم في الخلف, مع اسمي بالمعرض الأول على المسرح العالمي, كانت الصورة جميلة بالنسبة لي ولم أكن أعلم أنها ستثير اهتمام جمهور أوسع. يساعدني التصوير بالتعبير عن نفسي فأنا أجد صعوبة في التعبير الكلامي, وهو مثير أكثر للإهتمام في نظري. التصوير الفوتوغرافي له قوة في قضية القرى مسلوبة الاعتراف. تكمن قوتنا في التصوير الفوتوغرافي والتوثيق عندما نكون قريبين مما يحدث.الصور تحكي قصتنا. حتى في بلدة حورة القريبة لم يسمعوا عن قريتنا. يعتقدون أن الأشخاص الذين ليس لديهم بنية تحتية هم أشخاص لا يملكون شيئًا. لدينا الكثير من الزوار, السياح, العائلات, المرح والدفء بيننا، وصورنا تظهر هذا أيضًا.
مما لا شك ان لا احد يحب التصوي, لذلك احببت ان اشارك بهذا المشروع لتطوير نفسي, واحب ان اصور نفسي والطبيعة والعديد من الاشياء الاخرى.
تصوير الصورة الشخصية: هُدى العمور
شاركت في التصوير لاني احب التصوير ودائما اصور, وكذلك من اجل نقل صورة للعالم ومعرفتهم على القرية, احب ان اصور غروب الشمس والطبيعة.
تصوير الصورة الشخصية: أسْماء العمور
اشتركت في مشروع التصوير لاني اعتقد باني اتعلم التصوير سوف استطيع ان اصور جميع الاماكن الجميلة في العالم, اما بخصوص ما احب فانا احب الصور المرتبة والاشياء التي تكون لها اضاءة جيدة وجميلة في نفس الوقت.
تصوير الصورة الشخصية: تَسْنيم العمور
اشتركت بمشروع التصوير لاني احب التصوير ولاني اريد ان اطالب عن حقوق قريتي, اكثر الاشياء التي احبها في قريتي الغروب, اشجار الزيتون, الحيوانات. حلمي ان اصبح رسامة.
تصوير الصورة الشخصية: مَريم العمور
أقيمت قرية السرّة غير المعترف بها حكوميا في العهد العثماني, يبلغ عدد سكانها حوالي 500 نسمة. هناك آثار تشير إلى التاريخ الطويل للقرية، مثل المباني القديمة، والأشجار والكهوف وآبار المياه. تم شراء أراضي القرية في سنوات الـ20 من القرن الماضي. تمتلك العائلات الوثائق الأصلية التي تشير إلى شرائهم للأرض. كما وأنهم قاموا بتقديم دعاوى ملكية في سنوات الـ70. الا أنها لم تحسم.
الخدمات والبنية التحتية
لا تتوفر في القرية البنية التحتية التي تقدمها الدولة. يتم توريد المياه على نفقة السكان من خلال أنبوب المياه الرئيسي الواقع في مشارف القرية. القرية غير مرتبطة بشبكة الكهرباء القطرية, حيث يتم التزود بالكهرباء بواسطة الطاقات الشمسية. هناك مسجد صغير في القرية بناه السكان. وكذلك حضانتان للجبل الغض تقوم عائلات من القرية بتفعيلها بالتعاون مع خدمات الرفاه الاجتماعي. لا توجد مدرسة أو روضة أطفال ولا عيادة, حيث يحصل السكان على هذه الخدمات في قرية كسيفة والتي تبعد حوالي 12 كم.
التهديدات
أرض القرية معدة لإنشاء المنطقة الصناعية “كدمات نيقب”. تدعي الدولة أن أراضيها صودرت في سنوات الـ80 عند إقامة القاعدة العسكرية نباطيم، لم تتوفر هذه المعلومات للسكان. في عام 2006 وزعت أوامر هدم لكافة سكان القرية. محكمة الصلح الغت اوامر الهدم لبيوت القرية، وهو القرار الذي استأنفت عليه الدولة للمركزية، والتي رفضت بدورها الاستئناف وابقت على قرار الصلح الرافض لاوامر الهدم.
أنا ربة بيت ولدي خمسة أولاد، ولدت وعشت هنا في أم الحيران.
أحب التصوير لأن الصور ستبقى ذكرى لنا، لذلك أصور كل شيء. عندما أكون في المطبخ وأطبخ فأنا أصور، عندما أقوم بأعمالي المنزلية كالتنظيف والغسيل أصور ذلك أيضًا. فكل شيء أعمل فيه أو يعجبني أصوره.
اشعر بالخوف الكبير لأن مستقبلنا غامض ولا اعرف ماذا سيحصل لنا بالضبط عندما يخرجونا من قريتنا. لقد تم توزيع الأراضي البديلة على سكان القرية ولكن هناك ظلم كبير، لم نحصل على قسائم أرض مناسبة لعائلاتنا فقطعة الأرض صغيرة جدا ولا تكفي. لم نبدأ في البناء على الرغم انهم اعطونا مهلة صغيرة جدا على أن نجهز بيوتنا في المكان البديل في بلدة حورة. يوم عن يوم يزيد خوفي على بيتي واولادي وأن اخسر كل ذكرياتي هنا في قريتي وفي بيتي. في كل جزء من البيت لي ذكريات، ولدي أشياء ثمينة أحافظ عليها من سنوات طويلة وأخاف أن أفقدها عندما يأتون إلينا فجأة للهدم.
تصوير الصورة الشخصية: نُورا من رخمة
قرية أم ألحيران هي قرية بدوية غير معترف بها تبعد 8 كيلو متر شمال شرق بلدة حورة يسكن القرية ما يقارب 370 شخص من قبيلة ابو القيعان. في عام 1952 تم الإستيلاء على أراضي قبيلة ابو القيعان التي تتواجد شمال غرب النقب لإستخدامات عسكريه وهُجِرَ المواطنون من المنطقه. انتقل أبناء قبيلة ابو القيعان لأحراش لاهاف وبقيوا بها حتى عام 1956 ثم تم تهجيرهم مرة أخرى من المكان بأدعاء ان الدولة تحتاج تلك المنطقة.وفي نفس السنه انتقلت القبيلة للعيش في المكان الذي يسكنون به حتى يومنا هذا. سُميت القرية بهذا الاسم نسبةً الى وادي حيران الذي يَمُر بجانب القرية وجبل حيران ألمحاذي للقرية. يتواجد في القرية مغارات تم حفرها بواسطة السكان حيث أستخدموها للسكن والتخزين.
الخدمات والبنية التحتية
في عام 2000 وبعد صراع دام 3 سنوات تم ربط قرية أم الحيران لنقطة مياه والتي كانت تبعد ما يقارب 8 كيلو متر عن القريه،وأجبر السكان على دفع تكاليف مَد الشبكة. في عام2010 تم قطع المياه عن القرية وذلك في أعقاب تخفيض حُصَة المياه للقرية في عاما 2009-2010. اليوم يقوم السكان بجلب المياه من بلدة حوره التي تبعد 8 كيلو متر عن القرية ويدفعون مقابل الكوب الواحد ما يقارب 85 شيكل. قبل فترة قصيرة تم قبول طلب اهل القرية بالأتصال بأنبوب مياه مركزي وحمل المياه عبره إلى القرية لكن هذا الأنبوب الذي يبعد مسافة كبيرة عن القرية لا يتحمل الضغوطات ويتعرض للخراب في أغلب الأحيان ولا يوفر احتياجات جميع سكان القرية،كذلك الأمر فإنَ قرية أم الحيران غير مرتبطة لشبكة الكهرباء القطرية ومن أجل التزود بالكهرباء يقوم سكان القرية بتركيب الألواح الشمسيه التي تكلفهم مبالغ كبيرة،في أم الحيران لا تتوفر خدمات صحية او تربويه ومن أجل الحصول على هذه الخدمات عليهم الذهاب إلى بلدة حوره، لطلاب المدارس والروضات توجد سفرية تنقلهم لحوره من الشارع الرئيسي.
المخاطر
في عام 2003 صادق المجلس القطري للتخطيط والبناء على أقامة البلدة اليهوديه حيران على أراضي قرية أم الحيران بشكل فعلي،الخطه الرئيسيه هي تهجير اهل القرية المره الثالثه وفي السنه ذاتها تم إرسال أوامر بأخلاء القرية. وفي عام 2004 بدأ سكان القرية بتلقي أوامر بهدم بيوتهم وبعد نضال قضائي رُفِضَ الإلتماس الذي قدمه أبناء قرية أم الحيران ضد قرار الإخلاء وذلك في مايو عام 2015.ووفقًا للقرار قُرِرَ نقل اهل القرية إلى حوره خلافًا لرغبتهم وعدن منازلهم. حاليًا مجموعه بأسم”تجمع حيران” تنتظر إقامة قرية حيران حيث يسكنون مخيم يتير وينتظرون للإستيطان على أرض ام الحيران مُنذُ عام 2010.وفي عام2013 قررت المحكمه البدء ببناء بلدة حيران خلال 60 يوم والتي من المحتمل أن يسكنها ما يقارب 12000 شخص. وفي أغسطس عام 2015 باشرت أعمال إقامة بلدة حيران بالقرب من قرية أم الحيران. وفي عام 2018 قررت الدولة البدء بنقل سكان ام الحيران إلى بلدة حوره بين الأشهر 4 وحتى9 وبعد صراع طويل والأتفاقيات الكثيره تم اتخاذ قرار بتقلهم الى حي رقم 12 في حوره حيث يبنوا هناك بيوت مؤقته وبعد ذلك بيوت دائمه. لسكان أم الحيران توجد وثائق تؤكد ملكيتهم لمنازلهم واراضيهم هذه الوثائق عائده لأعوام الخمسين. وفقًا لتقرير صادر من كالمان ليبسكند نُشِر في جريدة معاريف في أبريل2018 تم توقيع اتفاقيتين بين ممثلوا الدولة وسكان ام الحيران:اتفاقية اطارية واتفاقية مفصلة تنص هذه الأتفاقيات على ان السكان يتعهدون بأخلاء منازلهم والأنتقال إلى بلدة حوره البدوية وتعهدت الدولة بمنح كل زوجين وكل شخص يزيد عمره عن 24 عامًا تعويضًا ماديًا بدلاً من المباني التي تم هدمها بالاضافة لذلك كل شخص يوافق على مغادرة منزله للإنتقال إلى سكن مؤقت يحصل على تعويض إضافي قدره50000 ،كذلك تضمنت الإتفاقية 70 طردًا للآباء والأمهات لأولادهم القاصرين. اعترض أبناء القرية وبذلك تم الغاء الإتفاقية الإطاريه بين السلطة البدوية وسكان القرية. وفقًا للمدعي العام ليس لير معيان الذي وقع الإتفاقية بعد هذه الأحداث قام سكان ام الحيران الذين بالفعل تم هدم منازلهم بدؤوا ببناء منازلهم الجديدة في بلدة حوره في حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل المنتظر،ووفقًا لرد النائب العام فإن دولة إسرائيل تنوي بعدم الوفاء بالإتفاقيات التي وقعتها بنفسها.
أحداث 2017
في عام2017 تصاعدت أحداث هدم المنازل العنيفة التي تتبعها السلطات وفي يوم 18 يناير لعام2017 دخل مئات من رجال الشرطة إلى قرية أم الحيران غير المعترف بها لهدم 6 مبانٍ ومن بين هذه المباني منزل لشخص يدعى يعقوب ابو القيعان حيث قام يعقوب بتجميع أغراضه والذهاب لأنه لم يُرِد ان يرى بيتهُ أثناء الهدم وأثناء مغادرته للمكان طلب منه رجال الشرطة التوقف لم يفعل ما قالوه له فقاموا رحال الشرطة بأطلاق الرصاص نحو السيارة مما أدى لفقدان سيطرته على السيارة وتدهورت سيارته إلى أسفل التل تدهس شرطيًا مما أدى لوفاته وتُرِك يعقوب ابو القيعان ينزف ما يقارب النصف ساعة حتى وفاته. وبدأت التحقيقات بالأمر حيث لم يتم إيجاد اي دليل على هجوم يعقوب.نُشِر مقال لصحيفة هآرتس ان ضابط من جهاز الأمن الداخلي يحقق في أحداث يناير في ام الحيران واستنادًا للأدله التي قام بتجميعها فإن يعقوب ابو القيعان لم يتهجم على أحد انما فقد سيطرته على سيارته بسبب سوء تعامل الشرطة وكان قد زعم سكان ام الحيران بأن يعقوب بريء لكن وزير الأمن جلعاد اردن ورئيس الشرطه روني اتمهوه بالتورط بالإرهاب. هذه الأحداث ابرزت مدى فشل جهاز الشرطة بالتعامل مع مثل هذه الاحداث. تعد هذه الأحداث التي تدعى أحداث يناير عام 2017 في قرية أم الحيران غير المعترف بها مثالاً على سياسة الهدم في البلدات البدوية في النقب ومن الجدير بالذكر أن هذه السياسة لا يمكنها أن تؤدي سوا الا الإحباط بين المواطنين البدو الذين تُنتهك حقوقهم اليومية. الحل هو الأعتراف بهم في المجتمع مما يقودنا إلى حياة متساويه وأشتراكية بين اليهود والعرب في النقب.
عمري 16 سنة, اشتركت في التصوير احب قريتي لانها صغيرة غير مصطفه مثل المدينة, كنت اتمنى لو لم اتوقف عن التعليم.
بير هداج هي قرية بدوية تقع غربي شارع 40 بالقرب من كيبوتس ربيبيم. خلال سنوات ال 90 قرر سكان القرية والذين كانوا يسكنون حينها في منطقة رمات حوفاف وفي القرية الغير معترف بها وادي النعم العودة الى مكان القرية اليوم وذلك بقرب أماكن سكناهم التاريخية. يقطن قرية بير هداج اليوم حوالي 6,000 مواطن. عام 1999 قررت حكومة اسرائيل الاعتراف بهم واليوم تقع القرية ضمن نفوذ المجلس الاقليمي واحة الصحراء. اسم القرية مأخوذ من بئر مياه الموجودة في المكان التاريخي وتسمى بالعربية “بئر هداج”.
خدمات وبنى تحتية
في قرية بير هداج يوجد مدرستين ابتدائيتين, ومدرسة ثانوية واحدة واربع رياض أطفال للسن الاجبارية وما قبلها. في القرية يوجد عيادة واحدة ومحطة الام والطفل التي تقدم خدمات الصحة للسكان. بالرغم من ان قرية بير هداج معترف بها منذ العام 1999, الا ان بيوت القرية غير مرتبطة بشبكة الكهرباء القطرية وسكانها يضطرون لاستعمال الواح الطاقات الشمسية. كما ان القرية غير مرتبطة بشبكة المياه, ويقوم السكان بمد الانابيب حتى بيوتهم من نقطة ارتباط رئيسية. البيوت في القرية غير مرتبطة بشبكة تصريف وما عدا شارع واحد معبد يصل حتى المدارس فانه لا توجد في القرية اي طرق معبدة. في قرية بير هداج لا توجد خدمة جمع النفايات الا للمدارس.
الوضع التخطيطي
لقرية بير هداج يوجد “خط أزرق” والذي يبين حدود القرية. مع هذا, وفي غياب خطة بناء مفصلة للقرية لا يستطيع السكان طلب تصاريح للبناء. وفي غياب التخطيط تتعرض قرية بير هداج لسياسة هدم البيوت وعلى جزء من بيوت القرية هناك أوامر هدم. كما انه يوجد العديد من السكان يسكنون خارج الخط الازرق.
اسمي مريم النصاصره عمري 47, أسكن في قرية تل عراد متزوجة وام لطفلة منذ 30 سنة. يوجد لدي عمل خاص, اصنع الاجبان من اغنامي الخاصة وازرع حديقتي بمختلف الخضراوات والحمضيات لذلك لا احتاج ان اشتري من السوق.
اشتركت في المشروع لكي نري العالم معاناتنا في القرية الغير معترف فيها, نعاني من قلة الخدمات.
تصوير الصورة الشخصية: تانيا ايزكوڤيتش
تقع قرية تل عراد الغير معترف من قبل الحكومة بها شمالي غربي مدينة عراد. يبلغ عدد سكان القرية 1700 نسمة ,السكان الاصليين للقرية هم ابناء عشيرة “الجهالين” اللذين نقلوا من اراضي الدولة عام 1948 ويسكنون اليوم منطقة “ميشور ادوميم”. بعد قيامها قامت الدولة بنقل نازحين من مناطق اخرى الى المنطقة وغالبيتهم من اللقية, تعود تسمية القرية نسبة الى اسم المعلم الاثري المحاذي لها “تل عراد”.
الخدمات والبنية التحتية
لا توجد في القرية أي بنى تحتية ,هي غير موصولة بشبكة الكهرباء ,يستخدم سكانها الالواح الشمسية والمولدات الكهربائية لتوليد الكهرباء. يحصل بعض سكان القرية على المياه عبر نقطة مياه موصولة بشركة مكوروت. ويقومون بمدها بأنفسهم .لكن غالبيه السكان يستخدمون صهاريج المياه ,شوارع القرية غير معبدة ما عدا الشارع المؤدي الى القاعدة العسكرية المحاذية للقرية. يوجد في القرية مدرسة من الابتدائي حتى الاعدادي, والى استكمال الدراسة الثانوية يضطر الطلاب بالسفر الى قرية كسيفة التي تبعد 10 كيلومترات عن القرية أي 20 دقيقة سفر ,لا توجد في القرية أي خدمات صحية.. وللعلاج يضطر سكان القرية بالسفر الى كسيفة او الى مدينة تل عراد التي تبعد عن القرية 20 كيلومتر أي 20 دقيقة سفر. في القرية اللجنة المحلية الذين يناضلون لتحسين الظروف السيئة في المدرسة . في سيبتمر 2019 وبعد نزاع طويل بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الاقليمي القصوم الذي ينتمي اليها القرية , اضطر الاهالي بأنفسهم وعلى نفقتهم الخاصة لتزويد المدرسة بالمياة . كما انه , نشط في القرية جمعية تعاونية نسائية تعمل على تعزيز العمل والخدمات مثل : المواصلات العامة , انشاء عيادة , مشروع سياحة متواضع , تعمل اللجنة المحليه والمجموعة النسائية مع مجموعة ” حسن الجوار ” من البلدة اليهودية عراد.
التهديدات
قرية تل عراد هي قرية غير معترف بها ، وبالتالي فهي تخضع لسياسة هدم المنازل وتدمير المحاصيل عن طريق الحرث من قبل السلطات. وفقًا لخطة بئر السبع الحضرية ، تقع القرية جزئيًا على مساحة تُعرف بالمناظر الطبيعية الصحراوية وجزئيًا في منطقة التعدين والمقالع – وهو تعريف ينفي الاعتراف بالقرية. السكان ، من جانبهم ، يريدون البقاء في تل عراد ، لذلك يريدون أن يعترفوا بالقرية في المكان الذي موجدين فيه اليوم . بالقرب من القرية يتم تخطيط مدينة لليهود المتشدديين باسم كاسيف ، فضلاً عن أربع مستوطنات للسكان اليهود الذين سيتم بناؤهم في سفوح عراد.
اسمي جميعه من قريه رخمه, انا مشاركه في مشروع التصوير التصوير. شاركت في المشروع لكي اوثق حياتي وقريتنا مثل عمليات الهدم ,المعاناة التي نعانيها جراء انتهاكات حقوقنا وفقدانها . انا لا اعمل لذلك قررت اصور واوثق من البيت حياتنا اليومية.
تصوير الصورة الشخصية: نُورا من رخمة
أنا نورا من قرية رخمة أعيش في هذه القرية منذ الولادة, وأشعر بالانتماء لهذا المكان من داخل قلبي. أنا أعاني جداً من نقص في المواصلات لأتّني أدرس خارج القرية, والقرية تفتقر إلى المواصلات، وكذلك إلى توصيل الكهرباء. والكهرباء جداً ضعيفة بالأخص في فصل الشتاء, نبقى غالية الأوقات بدون كهرباء.
قمت بتصوير إجراءات هدم خيمة جارتنا، التي كانت بمثابة بيت لها, رغم كونها مجرّد خيمة, كان صعب تصوير هذا الأمر، بقيت المرأة في العراء بلا بيت يأويها. قاموا بهدم بيت عمتي قبل انضمامي للمشروع, والان أتمنى لو أنني كنت مشتركة في المشروع لكي أوثق الاجراءات المُهينة، التي قاموا خلالها بهدم البيت, واقتلاع زيتونتها وفوق هذا كسروا الألواح الشمسية والبطاريات, وقام شخص من القوّات بتهديدنا بإستخدام الكلمات “אתם תראו, אני אעקור אותכם מכאן” التي تعني “سأقوم باقتلاعكم من أرضكم”. وكذك قاموا برش مسيل الدموع على عمتي.
خلفية عامة
تقع قرية رخمة مسافة 2-3 كيلومترات شمالي غربي بلدة يروحم من كلا جانبي شارع 204,يبلغ عدد سكان القرية حوالي 1500 نسمة بعض سكان القرية يسكنون القرية منذ اجيال وبعض منهم نازحين نقلوا للمنطقة بواسطة الدولة عام 1956 من منطقة “عبدة” تسمية القرية تعود الى بئر موجودة فيها.
الخدمات والبنية التحتية
لا توجد في القرية خدمات تعليمية او صحية, الطلبة يدرسون في قرى وادي النعم التي تبعد مسافة 35 كيلومتر عن القرية أي 40 دقيقه سفر ,وقصر السر التي تبعد مسافة 15 كيلومتر عن القرية أي 15 دقيقة سفر. للحصول على خدمات صحيه يتوجه السكان لبلدة يروحم التي تبعد 4 كيلومترات عن القرية.
يحصل سكان القرية على المياه عبر نقطة توزيع توصل بالأنبوب الرئيسي على محور يروحام/ديمونا حيث يقوم السكان بمد وانشاء شبكة المياه بأنفسهم وهناك سكان يملئون المياه عبر الصهاريج. قرية رخمة غير موصولة بشبكة الكهرباء, يستخدم سكانها الالواح الشمسية والمولدات الكهربائية كمصدر للطاقة, هناك عائلات في القرية لا يوجد عندها كهرباء ابدا. لا توجد في القرية شوارع معبدة, او نظام صرف صحي ,وحاويات لجمع القمامة.
التهديدات
جزء من قرية رخمة يقع تحت نفوذ سلطة المجلس الاقليمي “رمات هنغيف” وجزء منه تحت سلطة بلدية يروحام, سكان القرية يريدون الاعتراف بهم كحي زراعي مستقل او كبلدة زراعية مستقلة او جزء من بلدة يروحام كون قرية رخمة غير معترف فيها من قبل السلطات فهي معرضة لسياسة الهدم.
اسمي أحلام أبو القيعان وأنا من قرية عتير.
أكثر شيء أحب تصويره هو قريتنا، كيف هي وكيف الهدوء فيها وكم نحبها ومتمسكون فيها جدا وصامدون فيها.
الحدث الذي صورته ولن أنساه هو عندما أتت الشرطة لبيت أخي رغم الصعوبة المعنوية الا انني صورت. برأيي أصعب ما يمكن تصويره هو هدم بيوتنا، فكيف أصور هدم بيتي؟!
التصوير أعطاني الكثير من الأشياء: أولا أصبحت أصور لكي أجعل الناس يرون كيف نحن نعيش، ثانيا التصوير علمني الكثير من الأشياء، سابقا لم امسك الكاميرا ولم اصور لكن الان الوضع مختلف ويمكنني التصوير طبعا هذا بفضلكم وأشكركم جدا على ذلك.
سابقا لم تكن لدي الجرأة بأن أحلم بشيء لكن الآن بعدما حصلت على الكاميرا أصبح من الممكن أن أحلم بشيء وأحققه، فما أوده هو أن أصبح مصورة في الأعراس.
تصوير الصورة الشخصية: هُدى أبو القيعان
تصوير الصورة الشخصية: يُسرى أبو كَف
اسمي أمل أبو القيعان وأنا من قرية عتير. أنا أصور واقعنا وكيف نعيش في القرية. وأحب تصوير الأشياء التي أريدها أن تبقى ذكرى معي. حدث معي مرات كثيرة استصعبت التصوير، مثلا أحيانا أكون متعبة فلا استطيع التصوير، وأحيانا أخرى يكون الشيء الذي أريد تصويره بعيد عني فلا أستطيع الوصول إليه. يحتاج الإنسان للقوة حتى يصور هدم البيوت لأن الأمر صعب جدا بنظري. تعلمت خلال تجربتي في المشروع أنه يجب علينا أن نجعل الآخرين يرون واقعنا ووضعنا. لا تتوفر لدينا في القرية مدارس ولا شبكة ماء ولا شبكة كهرباء ولا حتى عيادة. أنا أحب قراءة الكتب كثيرا وحلمي هو أن أصبح كاتبة.
تصوير الصورة الشخصية: يُسرى أبو كَف
عمري 28 سنه وام لطفلين. اشتركت في مشرعو التصوير لإنهه اوايتي, احب تص وير ااسملك ناماسعله توصسوير اسجواء الشتاء, احب اةايحل في قريتي واحب ااملن فيها. ادهاش ك ثيرا افل مالكشو ن اح ب الطه ي ك ثيرا, حلم ي ا ناحب ص راقصة يهب هوب.
تصوير الصورة الشخصية: أَحْلام أبو القيعان
عتير هي قرية بدوية غير معترف بها موجودة شمال شرق حوره , يبلغ عدد سكانها 700 نسمة . سميت بهذا الاسم نظرا لاسم المكان الموجوده فيه عتير , خربة عتير الموجوده على بعد كيلو مترين من القرية . سكان القرية مهجرين داخليا , في الماضي عاشوا في منطقة خربة زباله (بالقرب من المنطقة الزراعية شوفال) في عام 1948 , بعد قيام دولة اسرائيل , نقلوا كل الذين يسكنون غرب منطقة شارع 264 , الى الجانب الشرقي من الطريق . في سنة 1955 , تم نقل السكان مرة اخرى الى المنطقة الذين يعيشون فيها اليوم .
الخدمات والبنية التحتية
في قرية عتير لا يوجد فيها خدمات تعليميه وصحية , اولاد القرية يتعلمون في مدارس بلدة حوره , على بعد 9 كلم ما يقارب ربع ساعه , كما يضطر ايضا السكان للذهاب الى حوره من اجل تلقي الخدمات الصحية . تحتوي قرية عتير على نقطة توصيل لأنابيب المياه في غابة ياتير ،على بعد 2 كيلو متر من القرية , منها مدوا السكان بنفقتهم الخاصه التي كلفتهم 200.000 شيقل . . تكلفة المياه مرتفعة وتبلغ حوالي 15 شيكل لكل كوب ، ولا ترتبط القرية بشبكة الكهرباء القطرية وسكانها يستخدمون الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء ، ولا توجد طرق معبدة في القرية والطريق الرئيسي (316) الذي يأتي من حوره ، وقد تم ترميمه وتجديده من قبل السكان . ا من قبل السلطات قبل حوالي عام.
التهديدات
قرية عتير هي قريه غير معترف بها من قبل الحكومة, في عام 2004 وصل جميع اهالي القرية أوامر هدم وطرد والتي يتم تداولها حتى اليوم في المحاكم. في عام 2010 قررت لجنه التخطيط الاعتراف بقرية عتير لكن تدخل مندوب مكتب رئيس الحكومة ادى الى سحب القرار من قبل لجنة التخطيط . اما الخطة اليوم فهي ضم اراضي القرية كجزء من غابه “ياتير”, ولذلك يواجه اهالي القرية مخاطر جدية بالهدم ,تصدر لبيوت القرية أوامر هدم كثيرة. وتتم حالات هدم في القرية خلال السنة . الدولة تريد نقل سكان القرية الى بلدة حورة. اما السكان يطالبون بالاعتراف بهم على اراضي قريتهم الحالية كقرية زراعيه مستقلة كونهم نقلوا اكثر من مرة من مكان الى اخر.
وادي النعم هي أكبر قرية غير معترف بها في إسرائيل والتي تبعد 4 كم جنوب بئر السبع على طول شارع 40، ويعيش بها 13000 نسمة يعيش في القرية أكثر من 20 عائلة مختلفة والتي تنتمي إلى قبيلة العزازمة،معظمهم نزحوا إلى مناطق النقب في سنوات ال 50 والبقية سكنوا هناك قبل عام 1948. ينبع اسم القرية من المكان الذي تقع به القرية والذي يُدعى هو ايضًا وادي النعم. لغالبية السكان لا يوجد مطالبات بالأراضي.في عام 1974 بدأ العمل على إقامة منطقة صناعية تدعى رمات هو هوفافف بالقرب من القرية وهي منطقة صناعية كيميائية كبيره ،كما أنها منطقة للتخلص من المواد السامة.في سنوات ال 90 تم إنشاء محطة كهرباء بين بيوت القرية ويتم توسيعها بالسنوات الأخيرة.
خدمات وبنية تحتية
يوجد في القرية عيادة ومركز لصحة العائلة والذي تم افتتاحه على آثر تقديم التماس للمحكمة العليا. حيث يتواجدان في المنطقة الشرقية للقرية ويعملن بساعات محدده،ونتيجةً لذلك يذهب السكان إلى شقيب السلام من أجل الحصول على الخدمات الصحية والتي تبعد ما يقارب 15 كم عن القرية. يوجد في القرية مدرستين أبتدائيتين مدمجتان مع مدرسة أعدادية وروضتين للأطفال كلها مركزة في وسط القرية كمان يتواجد في القرية مدرسة ابتدائية اخرى في الجهه الشرقية للقرية،هذه المؤسسات التعليمية تخدم ما يقارب 3000 طالب وطفل.معظم هؤلاء الطلاب يسافرون مسافات طويلة عن طريق طرق غير معبده.نظرًا لعدم تنظيم السفريات وفقًا لمواعيد ذهاب وعودة الطلاب للمدرسة فأن الذهاب والعودة للمدرسة أصبحت خطرة جدًا وغير آمنة وتم دفع الثمن بضحايا سابقًا طلاب المرحلة الثانوية يتعلمون في مدينة شقيب السلام. مساء بداية العام الدراسي في شهر سبتمير 2013 أعلنت وزارة التربية والتعليم عن اغلاق المدارس في القرية. لكنها بقيت مفتوحة بسبب لجنة الآباء المحليه التي نظمت نضال امام وزارة التربية والتعليم لتحسين الظروف في المؤسسات التعليمية التي تعاني من الاكتظاظ وسوء البنية التحتية التي تشكل خطرًا على سلامة الأطفال. كما قامت اللجنة بتقديم عددًا من الطلبات لإنشاء مدرسة ثانوية.لكن الدولة وضعت شروط لاهالي قرية وادي النعم لقبول هذه الطلبات ومنها الإنتقال إلى الحارة الجنوبية في شقيب السلام. للقرية عدد من نقاط إيصال المياه المتواجدة على شارع 40 ويشترونها من شركة מקורות بمبلغ 8.6 شاقل الكوب الواحد.السكان يضطرون لوضع أنابيب على حسابهم الشخصي من أجل الإرتباط لهذه النقاط. وبسبب الضغط على استخدام المياه قسم كبير من السكان البعيدبن عن هذه النقاط يجبرون لجلب المياه بالصهاريج بمبالغ كبيره وجودة مياه منخفضه. القرية غير مرتبطة لشبكة الكهرباء القطرية، وسكانها بشكل عام يستخدمون الألواح الشمسية على الرغم من وجود محطة كهرباء في القرية وتمر خطوط الكهرباء من فوق بيوتها. كذلك الأمر بالنسبة للمدارس فهي غير مرتبطة للكهرباء ويعملون بواسطة المولدات،في القرية لا يتواجد شوارع معبدة ابدًا وفقط بعد نضال مستمر للجنة الآباء للمدارس تم وضع إشارة ضوئية على شارع 40 الذي يسمح لدخول وخروج السفريات للطلاب.
المخاطر
التهديد الأكثر خطورة للقرية هو توسيع المنطقة الأمنية الخاصة في منطقة مرات بيكاع الجزء الخلفي للقرية يُعد منطقة تجريبيه ل IM وهي شركة متخصصة في تطوير وتصنيع الأسلحة النارية،ان هذه التجارب تؤدي لازعاج وأضرار للسكان ومنازلهم وكذلك الأمر للمدارس نتيحةً الانفجارات الناجمة عن هذه التجارب. هنالك تخطيط لنقل المنطقة التجريبية IM من رمات هشارون إلى منطقة رمات بيكع وبالتالي توسيعها مما يهدد صحة عشرات آلاف السكان،بالإضافة إلى المخاطر الصحية،يؤدي هذا التوسيع إلى فرض قيود شديدة حول البناء والتطوير على حوالي 5 قرى اخرى مما سيؤدي إلى نزوح العائلات من المنطقة.تم تقديم اعتراضات بواسطة منظمة العدالة لكنها رُفضت من قبل سلطات التنظيم الإسرائيلية.إن الهدف من هذه الأعمال هو اجلاء هذه العائلات من ارضها بالإضافة إلى التعرض لمواد خطرة. تقع القرية داخل منطقة تم تصنيفها كمنطقة غير صالحة للسكن.لذلك تم بذل مجهود من أجل التوصل إلى اتفاق بين السكان والسلطة بهدف نقل القرية كوحدة واحدة إلى مكان آخر لكن هذه المحاولات باءت بالفشل. في عام 2016 تمت الموافقة على إقامة مستوطنة جنوب قرية شقيب السلام لم يتم القبول من قبل أهالي القرية لان المكان مكتظ ولا يسمح لهم بالاستمرار بحياتهم الطبيعية . يدعي سكان قرية وادي النعم انه اذا تم علاج مشكلة الإزعاج والملوثات فإن القرية ستخرج من التصنيف بأنها غير صالحة للسكن في منطقة نيوت هوفاف وبذلك يتم الاعتراف بها في المكان الذي تتواجد به حاليًا. القرية تعاني من سياسة الهدم وتدمير المحاصيل كما أن العديد من البيوت لديها أوامر بالهدم.