يوم الاربعاء ال14 من يناير, استشهد سامي الجعار, 22 عام من سكان مدينة رهط, خلال مداهمة للشرطة قريبا من بيته عبر اطلاق الشرطة للنار عليه. الاحد, 18 يناير, اقيمت جنازة سامي الجعار. مع وصول المسيرة بالجنازة من مسجد السلام في مدينة رهط الى المقبرة ومع انتهاء الدفن وقبل مىاسم تابين الشهيد, وصلت سيارة شرطة لوحدة يواب للمقبرة. بالرغم من ان الشارع كان مغلق بحاجزين وبالرغم من الاتفاق بين البلدية والشرطة بموجبة تلتزم الشرطة بعدم الحضور للمكان.
مع وصول الدورية جرى رشقها بالحجارة, وبسرعة تدهور الوضع. عشرات من الدوريات وصلت الى المكان ترافقها طائرة حلقت في سماء المنطقة وبدأوا باطلاق كثيف للغاز ووسائل تفريق التظاهرات اتجاه المقبرة. خلال الاحداث جرح حوالي 40 شخص من المشاركين, 23 منهم نقلوا للمستشفى, منهم شرطيين. وقت قصير بعض الوصول للمستشفى تم استقبال خبر وفاة سامي الزيادنة في سنوات ال40 من عمره, من سكان رهط, والذي اشترك في تشييع الجعار. جنازة الزيادنة اقيمت في رهط باليوم التالي بدون حضور للشرطة.
قتل المواطنين الاثنين من رهط اشعل احتجاجات في البلاد, والتي تخللت اضراب في رهط وبعد ذلك في كل الوسط العربي. خلال الايام الاثنين والثلاثاء نظمت مظاهرات في النقب, في المركز والشمال نادى المتظاهرين من خلالها بان الدم العربي ليس رخيصا, كما طالبوا بلجنو تحقيق في الاحداث التي حصلت والتي قتل من خلالها مواطنين عرب على ايدي افراد الشرطة. يوم الثلاثاء اقيمت مسيرة تضامن مركزية, مسيرة مشاعل خرجت من بيت الجعار الى بيت العزاء عند الزيادنة. ناشطي منتدى التعايش اشتركوا في جنازات الشهيدين وكذلك في الاحتجاجات والتظاهرات خلال الايام الماضية في بئر السبع ورهط.
في اعقاب هذه الاحداث توجه منتدى التعايش السلمي في النقب الى المستشار القانوني للحكومة, المحامي يهودا فاينشتين بطلب لاقامة لجنة تحقيق محايدة للتحقيق في الاحداث. كما دعى المنتدى المستشار القانوني بتفكيك الوحدة الشرطية “يواب” بشكل نهائي والتي كان لها دور مركزي في الاحداث الاليمة التي تحصل في النقب بالفترة الاخيرة. بدون ادنى شك فان وصول دورية يوأب الى المقبرة في ذروة الاحداث هو الذي اشعل المواجهات والاحداث في رهط, لذلك يجب ان يكون جسم خارجي عن الشرطة ويفحص الخرةقات العديدة التي حصلت وتحديد المتسببين فيها لينالوا عقابهم.
في المؤتمر الصحفي الذي عقده قائد لواء الجنوب في شرطة رهط قيل ان سيارة الشرطة والتي عبرت حاجزين ووصلت لوسط الجنازة دخلت الى هناك بالخطأ!. خلال الاسبوع اعتقل حوالي عشرة شبان في رهط والذين سيجلبون اليوم الخميس للمحكمة, ثلاثة متظاهرين اخرين تم احتجازهم للتحقيق باعقاب مظاهرة في جامعة بن غوريون وجرى اطلاق سراحهم بعد ساعات.