هل برنامج “دوائر التشغيل” مناسبًا للنساء في القرى غير المعترف بها في النقب؟
تأليف: سارة هيلمان
ملخّص:
يستند هذا التقرير إلى دراسة استكشافيّة أُجريت على 30 امرأة بدويّة، معظمهن من سكّان قرى مسلوبة الاعتراف، ممّن شاركن، أو ما زلن يُشاركن، في برنامج “دوائر التشغيل”. يُعتبر البرنامج برنامجًا رائدًا لمصلحة خدمة التوظيف الإسرائيليّة، والغرض منه هو منع الحاصلين والحاصلات على مخصّصات ضمان الدخل من الغرق في البطالة المطوّلة (أو التعمّق في البطالة). وفق شروط البرنامج، يكون استمرار تلقّي مخصّصات ضمان الدخل منوط بالمشاركة في أنشطة مختلفة (ورش، لقاءات مع مستشار تشغيل، واندماج سريع في سوق العمل). انتشرت برامج شبيهة لبرنامج دوائر التشغيل في مختلف البلدان حول العالم منذ منتصف تسعينيّات القرن العشرين.
تشير المقابلات مع المشاركات في البرنامج إلى أن معظمهن يفتقرن إلى الموارد التعليميّة للاندماج في سوق العمل (معرفة اللغة العبريّة، انعدام التعليم الثانويّ، ومهارات تكنولوجيّة) والخبرة العمليّة. المشاركات هن أمّهات لأطفال يعشن في قرى لا توجد فيها أطر لرعاية الأطفال، أو يعشن في أماكن تفتقر إلى وسائل نقل كافية ومتاحة، ويعانين من قيود الذهاب إلى العمل بسبب الأعراف الأبويّة. تشير النتائج أيضًا إلى أن الورش التي يقدّمها البرنامج – مثل محاكاة مقابلات العمل، والبحث عن عمل، وكتابة السيرة الذاتيّة – لا تلبّي احتياجات النساء اللواتي تمّت مقابلتهن. أفادت المشاركات في الدراسة أنهن يردن تعلّم اللغة العبريّة، وكذلك تعلّم مهنة، ولكنهن معنيّات أيضًا بالعثور على وظيفة مناسبة للأمّهات.
تتكوّن هذه الوثيقة من أربعة أجزاء. يصف الجزء الأوّل الوضع التشغيليّ والتعليميّ للنساء البدويّات في النقب، مع الإشارة إلى المشاكل البنيويّة التي تعيق اندماجهن في سوق العمل. يتناول الجزء الثاني برنامج دوائر التشغيل، ويحدّد مبادئ العمل والأيديولوجيّة التي توجهه. يعرض الجزء الثالث تجربة النساء اللواتي تمّت مقابلتهن في البرنامج في سياق أهداف البرنامج، ويقدّم الجزء الأخير لمحة عامّة عن نتائج وقيود برنامج دوائر التشغيل.