أصدر منتدى التعايش السلمي في النقب وبالتعاون مع المصور المعروف ميكي كريتشمان تقريرا حول التفرقة العنصرية التي تنتهجها الحكومة ضد السكان العرب في النقب, حيث صدر التقرير بثلاث لغات الانجليزية والعبرية والعربية وذلك تزامنا مع احياء اليوم العالمي للقضاء على التفرقة العنصرية الذي كان الشهر المنصرم. ومن المعلوم أن دولة اسرائيل وقعت عام 1979 على الوثيقة الأممية وتعهدت بمحاربة التفرقة العنصرية كما أقرتها الأمم المتحدة, الا ان التقرير يكشف أنه وبدل أن تعمل الدولة على اجتثاث التفرقة العنصرية قامت وعبر سلطاتها المختلفة بانتهاجها كسياسة ضد المجتمع العربي في النقب.
التقرير يعرض 16 شهادة وصورة ل 16 شخصية من المجتمع العربي في النقب, والذين اختاروا المشاركة في المشروع ليكشفوا من خلال التقرير عن الضرر اليومي اللاحق بهم من قبل سلطات الدولة. كما يكشف التقرير عبر الشهادات المرفقة القضايا المختلفة التي يعاني منها المواطن العربي في النقب نتيجة سياسة التفرقة العنصرية التي تنتهجها الدولة كالحق في الحصول على التعليم, المياه والكهرباء, هدم البيوت, حراثة وتخريب المحاصيل, وسياسة التخطيط والتطوير المجحفة. وبالرغم من ان التقرير يرصد ويسرد شهادات شخصية الا ان الحديث يدور مشاكل وقضايا يعاني منها كافة السكان العرب في المنطقة. من بين المشتركين في التقرير – السيد خالد الجعار والد الشهيد سامي الجعار الذي قتل على يد الشرطة في مدينة رهط, المحامية راوية ابو ربيعة التي استأنفت الى المحكمة العليا ضد مخطط اقامة بلدات يهودية جديدة في النقب وعدة شهادات اضافية.
حايا نوح, مدير عام منتدى التعايش عقبت على التقرير بالقول ” الشهادات المعروضة في التقرير جدا قاسية وتثبت أن الدولة غير ملتزمة بتعهداتها الدولية والتي وقعت على الالتزام بها, وخاصة تجاه العرب في النقب والذين تقوم الدولة باتنهاك حقوقهم بشكل يومي عبر سياساتها التي تفرق بينهم وبين سكان النقب عامة الغير عرب, نحن ندعوا دولة اسرائيل الى الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية وأن تسمع الى أصوات اهالي النقب العرب وأن تبدأ بخطوات عملية للقضاء على سياسة التفرقة الموجهة للسكان”.