قرية سعوة، والتي تم نقل سكانها من شمالي النقب الى مكانهم اليوم بامر من الحاكم العسكري في سنوات ال50 تتواجد في منطقة أقرت كمنطقة عسكرية 526 سنة 2000 بواسطة قائد الجيش شاؤول موفاز، بالرغم من أن سكانها متواجدون بأمر الجيش.
سنة 2007 أُصدر 30 أمر هدم لبيوت في قرية سعوه الغير معترف بها. وبعد إستنفاذ الاجراءات القضائية التي شملت إستئناف للمحكمة العليا، تقرر الابقاء على قرار محكمة الصلح من عام 2013 الذي رفض طلب السكان لتجميد أوامر الهدم.
يوم الاثنين، 22.12.2014, وصلت قوات كبيرة من الشرطة ومفتشي وزارة الداخلية الى القرية وأوضحت للسكان إنه في حال لم يهدموا بأنفسهم سبعة بيوت، فستصل السلطات وتقوم بهدمها. في الغد (الثلاثاء)، قام السكان بهدم السبعة بيوت الأولى التي طلبت الشرطة هدمها.
وبالرغم من ان ابناء العائلة في مفاوضات طويلة مع الدولة، الا ان الدولة ضغطت عليهم لهدم بيوتهم دون أي حل. لا يوجد لسكان هذه البيوت أي مسكن بديل، وسيضطرون للانتقال لبيوت جيرانهم حتى إيجاد حل مقبول. السكان إختاروا هدم المباني بأنفسهم لكي لا تأتي القوات بينما يشاهدها أبناءهم، لذلك أخرج السكان محتوياتهم من داخل بيوتهم وهدموها بواسطة جرافة في الوقت الذي تواجد فيه أبناءهم في المدارس.
سلامة القصاصي، أحد السكان الذين هدموا بيوتهم قال:”لقد أجبرونا على الهدم، من يريد هدم بيته بنفسه وترك أبنائه في الخارج؟ هذه ليست دولة ديمقراطية. الدولة ترى أن هدمنا لبيوتنا ضعف، لكنه ليست ضعف. الدولة هدمت لي ثلاث بيوت، لم نرغب أن يرى أبنائنا قوات الشرطة فيخافوا”.
شاهدوا الفيديو من الهدم: