Logo

Negev Coexistence Forum for Civil Equality
פורום דו-קיום בנגב לשוויון אזרחי
منتدى التعايش السلمي في النقب من أجل المساواة المدنية

تقرير جديد من منتدى التّعايش في النّقب يكشف عن اتّجاهات في توظيف النّساء العربيّات- البدويّات في النّقب

08.05.2018

يكشف تقرير جديد لمنتدى التّعايش في النّقب عن حالة توظيف النّساء العربيّات البدويّات في النّقب. يتضمّن التّقرير ثلاثة أقسام رئيسيّة: الأول يعرض بيانات حديثة عن التوظيف في صفوف النساء البدويات في النّقب، الثاني يتناول موضوع الحواجز التي تحول دون الدخول في سوق العمل وسياسة الحكومة للدّفع في توظيف النساء البدويات في النقب في السنوات الأخيرة.

يعاني المجتمع البدوي في النقب من ضائقة اقتصادية ومن الفقر لسنوات عديدة. ﺗﻧﻌﮐس إحدى اﻟﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌﻣل، بحيث ﯾﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن أبناء اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن دونيّة ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻓس ﻋﻟﯽ ﻣﮐﺎن ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌﻣل، بسبب مستوًى منخفض للتعليم وﻣﮭﺎرات متدنيّة المستوى كانوا قد  اﮐﺗﺳﺑوھﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻟﯾﻣﻲ، وﺑﺳﺑب الإقصاء واﻟﺗﻣﯾﯾز. وضع النساء البدويات في سوق العمل هامشي حتى بالنسبة للرجال البدو أو بقيّة النساء العربيّات في إسرائيل.

يقارن التقرير ما بين وضع توظبف النّساء البدويات وأجورهنّ، وبين وضع وأجور الرجال البدو، النساء العربيات بشكل عام والنساء اليهوديات اللواتي يسكنّ في النقب، ويجد حقيقة أن النساء البدويات يشكلن مجموعة هامشية وضعيفة في سوق العمل. تظهر البيانات فجوة بنسبة 30٪. في المشاركة في سوق العمل بين النساء البدويات والرجال البدو، وفجوة بنسبة 48% بين النساء البدويات والنساء اليهوديات في النقب. الفجوة بين النساء البدويات في النقب والنساء العربيات بشكل عام مرتفعة أيضاً، حيث تبلغ نسبة 10٪، مما يشير إلى الوضع المتدني للنساء البدويات من مجمل المجتمع العربي في إسرائيل.

 

كما تظهر البيانات أن النساء البدويات في النقب يعانين من نسبة بطالة مرتفع بشكل خاص. وفقاً لبيانات خدمة التوظيف لعام 2016، 19.5٪ من النساء البدويات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-64 سجّلن كطالبات عمل في منطقة الجنوب. هذا بالمقارنة مع 13.7٪ لدى الرجال البدو، و 5.9٪ فقط من النساء اليهوديات في منطقة الجنوب. من أجل المقارنة، النّسبة الوطنيّة لهذه الفئة العمرية بلغت 4.2 ٪.

 

مراجعة متوسط الأجور في البلدات البدوية واليهودية في النقب أشارت إلى أن الفجوات في الأجور بلغت حوالي 47٪. ليس فقط أنّ الأجور في البلدات البدوية أقل بكثير من البلدات اليهودية ومن المعدّل الوطني، بل إن الفجوات بين النساء البدويات والرجال والبدو والنساء اليهوديات من النقب هي أيضا هائلة. على سبيل المثال، يحصل بالمعدّل رجل من رهط على راتب أعلى ب 86٪ من راتب امرأة. أجيرة من بئر السبع تربح بالمعدّل 79 ٪ أكثر من أجيرة في تل السبع.

يبين التقرير أن العوامل التي تجعل من الصعب على النساء البدويات الاندماج في سوق العمل تنقسم إلى مجموعتين – عوامل تنبع من حقيقة أن المجتمع البدوي هو مجتمع أبوي، وعوامل تنبع من سياسة دولة إسرائيل على مر السنين. عجز الدولة عن إنشاء مؤسسات تعليمية ذات جودة عالية، معدلات تسرّب مرتفعة، معدلات منخفضة في الاستحقاق للبجروت عند الفتيات الصغيرات وقلة من النساء اللواتي ينجحن بالالتحاق في مؤسسات التعليم العالي –  تؤثر كلها بشكل مباشر على فرص النساء في الاندماج في سوق العمل، وخاصة في الوظائف ذات الأجور المرتفعة. النقص الحاد في أطر الأطفال والرّضّع هو أيضًا من العوائق أمام اندماج المرأة في سوق العمل. على الرغم من حقيقة الفقر في المجتمع البدوي مجتمع فقير يحتاج إلى دعم الأُطُر للأطفال الصغار، في البلدات البدوية بالذات، فإن عدد مراكز الرعاية النهارية ورياض الأطفال الواقعة تحت إشراف الحكومة لا يكاد يذكر، خاصة بالمقارنة مع البلدات اليهودية الّتي تعد في وضع اجتماعي واقتصادي مماثل.

هناك عائقان إضافيان يغذّي أحدهما الآخر وهما قلّة المساحات التّجارية والمناطق الصناعية في البلدات البدوية والإمكانيّات المحدودة للمواصلات العامة. تم تأسيس البلدات البدوية بدون بنية تحتية تتيح التشغيل، مما يجعل الاقتصاد البدوي يعتمد على مصادر توظيف في القطاع اليهودي. ومع ذلك، فإن حالة النقل العام السيئة، ولا سيما في القرى المعترف بها وغير المعترف بها، تؤدي إلى تخلي الكثير من النساء البدويات عن الاندماج في سوق العمل.

يظهر التقرير أن إجراءات الحكومة في السنوات الأخيرة لرفع نسبة التوظيف لدى النساء البدويات في النقب لا تؤتي ثمارًا. رغم أنه في عام 2010 تم تحديد هدف لبلوغ نسبة 41٪ للتشغيل النساء العربيات بحلول عام 2020، حتى عام 2016، لم تعمل سوى 19.2٪ من النساء البدويات في النقب. بينما تسجّل النساء العربيات في عموم السكان اتجاهًا تصاعديًّا في معدلات التوظيف في السنوات الأخيرة، فلدى النساء البدويات هذا الاتجاه بطيء وغير مرضي. لا يجب الاستغراب من الأمر في ظل أنه لا يحتوي أي من البرامج الحكومية لتعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان البدو في النقب، على هدف لنسبة عمل النساء، وليست هناك خطة منهجية لرفع نسبة التوظيف. إن العوائق العديدة التي تحول دون دخول النساء البدويات إلى سوق العمل لا يتم التعامل معها بشكل صحيح ويبدو أنه لا يوجد أي جهد صادق من طرف الحكومة لإزالة هذه الحواجز.

يخلص التقرير إلى أنه من أجل أن ترتفع نسبة النساء البدويات في النقب بشكل مُرضٍ، يجب على الدولة أن تستثمر بشكل كبير في نظام التعليم في البلدات البدوية، أن تنشئ نظام نقل عام يلائم النساء، الاستثمار في سبيل إنشاء مراكز الرعاية النهارية ورياض الأطفال، وأن تطور مناطق تشغيل داخل البلدات.

علاوة على ذلك، يجب على الدولة وقف التمييز ضد القرى المعترف بها وغير المعترف بها في تخصيص الموارد، لأنها تشكل ما بين ثلث ونصف السكان البدو في النقب. إذا ما استمرّت الدولة في تجاهل سكان القرى المعترف بها وغير المعترف بها بشكل ممنهج، فإن أي محاولة لتحسين وضع السكان البدو في النقب، وخاصة وضع النساء، سوف تواجه صعوبات وإخفاقات، كما كان الحال حتى يومنا هذا.

 

اضغطوا هنا لقراءة المقال الكامل.

هدم بيوت

25-07-24 - هدم قرية وادي الخليل

19-07-23 - Bīr Haddāj is a Bedouin village located west of Route 40, close to Kibbutz Revivim. Two houses were demolished by the authorities this morning

جميع عمليات الهدم